SZG

Previous Entry Add to Memories Tell A Friend Next Entry
09:42 pm:

فرنسا تغوص في رمال النزاع المالي



صرح وزير الدفاع الفرنسي جان إيفل لودريان قبل أيام بأن العملية العسكرية التي قامت بها فرنسا في مالي جرت بنجاح غير أن أعمال القتال لم تنته فيها بعد. والأنكى من ذلك فإن بإمكان الإسلاميين أن يزيدوا من نشاطهم في مالي وجاراتها بل وفي الدول الأوروبية

وليس سرا أن القوات الفرنسية وقوات الجيش المالي الذي كان يسير في ركابها استطاعت لبعض الأسباب إزاحة فصائل الإرهابيين من أراضي البلاد بمثل هذه السرعة ودون إراقة الدماء. فمن المعروف أن الجيش الفرنسي له خبرة كبيرة في مجال أعمال القتال في شمال ووسط إفريقيا، الأمر الذي يعيه جيدا المجاهدون – كما أشار إليه خبير معهد البحوث والدراسات الإفريقية سعيد غفوروف في حديث صحفي لإذاعة صوت روسيا حيث قال:

من المستبعد أن يكون هناك من يريد أن يجري القتال المباشر مع القوات الفرنسية. وأغلب الظن أن المعارضين لا يريدون خوض المعارك التي ستسفر حتما عن هزيمتهم. واعتقد أن قيادتهم تتهرب من ذلك قصدا.

وواصل سعيد غفوروف يقول: معروف أن حدود مالي غير مثبتة نسبيا ولذا فبإمكان الثوار أن يتنقلوا بحرية بين أراضي الدول المتاخمة لها. ومن المرجح أن الإسلاميين عبروا حدود هذه الدول المتاخمة ومن ثم عادوا إلى أراضي مالي باستخدام وسائل النقل المدني.

وهكذا نرى أن فصائل الإسلاميين اختفت في الصحراء الكبرى وأراضي في الدول المجاور لمالي إذ أنها وجدت مأوى لها في مغارات ومضايق الأماكن الجبلية بشمالي جمهورية مالي. ومع أن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أكد أن الفرنسيين لا يريدون البقاء في أراضي مالي وأن مهمتهم الرئيسية نقل صلاحياتهم إلى قوات حفظ السلام الإفريقية.

وواضح أن مشاكل البلاد الداخلية يتعذر حلها في الوقت الراهن. ومن غير المعروف من الذي سيكون بإمكانه تسلم زمام الحكم في مالي إذ أن حكومتها الراهنة لا يمكن اعتبارها شرعية لأنها استلمت زمام الحكم عن طريق الانقلاب الحكومي.. يرى الخبراء أنه يمكن ضمان الاستقرار في مالي عن طريق الحلول الوسط السياسية، مما يتطلب تقاسم المناصب الوزارية سلفا وإجراء الانتخابات والتوصل إلى حل وسط مع التوارغة.

غير أن نشاط قبيلة التوارغة لا بد أن يغدو مشكلة لا تقل شأنا عن نشاط المسلحين الإسلاميين، وذلك رغم أن الحركة الوطنية لتحرير أزواد مستعدة لمواجهة الإسلاميين. إلا أنها تطالب بالمقابل الاستقلال من باماكو. أما ما يتعلق بحكومة مالي فإنها ترى أن إجراء الحوار مع التوارغة أمر ممكن تماما. وعلم أن وزير خارجية مالي تيمام كوليبالي صرح بأن الحركة الوطنية لتحرير أزواد لا تأمل بأن يخصص لها دور مهم في عملية التفاوض مع أن تطور الأحداث بدأ في السنة الماضية بانتفاضة التوارغة بالذات.

وعليه فإننا نرى أن فرنسا غاصت عميقا في رمال التناقضات المالية السياسية والعرقية والطائفية



Comments

[User Picture]
From:[info]tubareth
Date:February 4th, 2013 - 10:03 pm
(Link)
From:[info]szg_akt2
Date:February 5th, 2013 - 12:52 am
(Link)
То не я. То голос России!
[User Picture]
From:[info]udmnews
Date:February 6th, 2013 - 09:16 pm
(Link)
قزغانچقا قارشی، عرب تلین بلمیبز
Powered by LJ.Rossia.org